بسم الله الرحمن
الرحيم
والصلاة والسلام على
أشرف المرسلين وسيد الخلق كلهم وشفيعنا يوم الدين ومعلم البشرية والهادي إلى الطريق
المستقيم ... أما بعد : موضوعنا اليوم هو غريب نوعاً
ما ولكنه من واقعنا ألا وهو الحوادث الداخلية التي تحدث داخل نفس كل منا و لا ترى
بالعين آثارها وماذا أحدثت بالإنسان وربما ساعدت أيضا فى تشكيل الإنسان وصياغته ....
لكن الحوادث الخارجية ظاهرية واضحة فهى كحوادث السيارات أو القطارات أو
المواصلات عموما أو بسبب تلك أو أخرى والتى يشاهد لآثارها من كسر أو جرح أو فقد
جهاز من الأجهزة الحسية التى زودنا الله بها مثلا كاليدان والأرجل والعامود الفقرى
وربما نتاج مرض معين ...
والحوادث الداخلية التى لا يبدو أثرها إلا داخل
كل منا : فمثلا حادث طلاق بعد سنوات من الحب وموقف موت لأحد المقربون وفرط الثقة لإنسان
فى مكانة الصديق ويكتشف بعدم أهليته لتلك الثقة وأيام حب وإخلاص ثم يتحول إلى وهم و غشاشة
ويتطور الوهم للأخذ بالثأر والعقاب وموقف زواج بالشكل الظاهرى لنا نحن البشرثم يبوء
بالفشل الذريع وموقف إمتلاك منزل لسنوات ثم بين عشية وضحاها يزول ذلك المنزل بسبب
ظاهرى أو غير ذلك وموقف طلاق حبيبة وطلاق حبيب مدلل و هكذا وحادث موت تفاجأ به زوج
مثلا وحادث آلام كذب وخداع ونفاق لمن كان صديقا ويتكرر الموقف بشكل أو آخر سواءا
مادى أو اجتماعى أو وظيفى مع أقرب الأقربين وكذلك فوبيا الأماكن المرتفعة أو
المظلمة أو السفلية أو فوبيا الوحدة وبدون البحث عن
أسباب ظاهرية للحوادث
الداخلية .........
أجملها فى عدة نقاط
مختصرة على حسب رأى
1- القضاء
والقدر الذى قدره الله ..........................................
2- دوافع
كل منا للخير أو غير ذلك .......................................
3- التربية
من الوالد والوالدة فى الداخل وكذلك فى الخارج ............
4- تصارع
قوى الخير والشر المتمثلة فى الأشخاص ....................
5- فهم
كل إنسان ومدى ثقافته الدينية مع المحيطين به ....... ..........
6- المستوى
الديني للمجتمع العربي ومؤسساته ...........................
7- قلة
تأثير العقلاء والمشايخ وضعفهم ...................................
8- الحالة
المادية العامة وانجرافها وثقافة الإفراد .........................
9- وجود
وظيفة للمرأة العربية ومدى الفهم والتربية لها من قبل .........
10- ضعف التربية للنشأ فى خروج المرأة العربية
للوظيفة....
11- تواجد مؤسسات تهدم كيان المرأة العربية وأفكارها
......
علاج
كل تلك المشكلات المتراكمة والمتشعبة
1- التمسك
بعقيدة دينية قوية وكاملة على وجه الأرض إلى أن يرث الله ومن عليها
2- فهم
ودراسة كل مستجد من الخارج حتى لو كان علاج ناجع أو مادة
3- سيطرة
كل ولى أمر على أمره فى المنزل والمكتب والشارع
4- كتابة
خطة لكل مجال تناقش بها سلبياتها وايجابياتها كل نصف عام
5- يجب
فلترة كل شىء من مستوردين والتصريح لحجم المبيعات أو المنع
6- يجب
إحياء وتقوية الصناعات الصغيرة فى بلادنا بما هو نافع و جاذب
7- اعطاء
صلاحيات لكل شيخ وعاقل بمثابة الشرطى الخبير
8- نعمة الصبر
على المستوى الفردى
9- الدعاء
إلى الله فى السر والعلن واقتناص مواطن الدعاء فى أوقاته .
وهناك أسباب عديدة تكمن
فى كل شخص منا ومدى استعداده وتعرضه للموقف المسبب للحادث
وكل ذلك من مواقف
حياتية عصيبة هى فى الحقيقة تدعم الإنسان وتقويه وربما تقوى إيمانه لأنها من الله
وأقداره وهى تعده إعدادا جيدا لموقف آخر فى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون وتطهره
من ذنوبه بإذن الله كما فى الحديث النبوى ... حتى الشوكة يشاكها الإنسان تطهره ...
ترفع درجته الإنسانية وتزيد فى رصيده الإيمانى
وترقيه درجة من درجات الإيمان وكلنا ذلك الرجل أو تلك المرأة التى لها وصب فى
الدنيا ......
تقبلوا تحياتى وشكرى
لقرائتكم
وصلى الله وسلم وبارك
على سيدا محمدا وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم أرنا الحق حقا
وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وارزقنا إيمانا يرتقى بنا إلى
الإحسان وزينه فى قلوبنا وارزقنا حبك وحب من يحبك ومتعنا اللهم بالنظر إلى وجهك الكريم وارزقنا شربة هنيئة لا
نظمأ بعدها أبدا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا واجعل ثأرنا على من ظلمنا ولا
تجعل مصيبتنا فى ديننا وفقهنا فيه يا أركم الأكرمين يارب
والله يحفظكم